أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أول أمس، عن تسجيل أول ثلاث وفيات بسبب داء أنفلونزا الخنازير، وتسجيل 50 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "أتش1 آن1" ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى حد اليوم إلى 299 حالة.
وتتعلق الوفيات بامرأة توفيت ببسكرة وتبلغ من العمر 50 سنة من جراء تدهور حالتها الصحية، وكذا امرأة من غليزان تبلغ 27 من العمر ومولودها اللذين توفيا بوهران.
وبالنسبة لـ 47 حالة المؤكدة، فقد تم تسجيل 7 حالات في تيزي وزو ويتعلق الأمر بامرأة 33 سنة، ومراهقتين 14 و17 سنة ، شاب 24 سنة وثلاثة أطفال 10، 11 و15 سنة.
كما تم تسجيل 6 حالات في وهران ويتعلق الأمر بأربعة رجال عادوا مؤخرا من السودان 29 و41 واثنان 32 سنة، وكذا طفل 5 سنوات عاد مؤخرا من فرنسا، وامرأة 35 سنة عادت مؤخرا من فرنسا.
كما سجلت ولاية البويرة أربع حالات ويتعلق الأمر بشابين 20 و23 سنة، وطفلين 8 و12 سنة، ومن جهة أخرى سجلت ولاية الجزائر 14 حالة، ويتعلق الأمر بشاب 20 سنة عاد مؤخرا من السودان، وامرأتين 50 و42 سنة، ورجل 74 سنة وشابين 23 و29 سنة، وثلاث فتيات 15 سنة و16 سنة، بالإضافة إلى أربعة أطفال أعمارهم على التوالي 3، 5، 6 و9 سنوات، وطفلة 8 سنوات. وسجلت في البليدة ثلاث حالات مؤكدة ويتعلق الأمر بثلاثة شبان عادوا مؤخرا من السودان 17 و19 و24 سنة. كما تم تسجيل حالة واحدة في ڤالمة ويتعلق الأمر بشاب 24 سنة ،وحالة واحدة في عين تموشنت ويتعلق الأمر بشاب 35 سنة.
وأشارت الوزارة إلى تسجيل حالة واحدة في تيبازة ويتعلق الأمر بشاب 20 سنة وحالة واحدة في المسيلة ويتعلق الأمر بامرأة 51 سنة عادت مؤخرا من فرنسا، وحالة واحدة في عنابة ويتعلق الأمر برجل 37 سنة، وثلاث حالات في قسنطينة ويتعلق الأمر بطفلتين11 سنة وطفل 16 سنة، وأخيرا أربع حالات في باتنة ويتعلق الأمر بطفل 14 شهرا، وثلاث نساء أعمارهن 21 و25 و27 سنة.
وأضاف البيان أنه قد تم اتخاذ التدابير الطبية والصحية المقررة في المخطط الوطني لمكافحة أنفلونزا « أش1 آن1 » ،كما أن التحقيقات جارية حول تطور هذه الحالة. وذكرت الوزارة أيضا بأن احترام بعض قواعد النظافة من شأنه تقليص مخاطر انتقال فيروس الأنفلونزا.بداية المرض :
سبب عدوى 2009 فصيلة جديدة من الفيروس H1N1 حيث لم يتم تحديدها من قبل. بدأ انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر في فبراير 2009 في المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسي حاد غير معروف المنشأ، و أدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير، و لكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى واخر شهر مارس 2009. و تبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة حتى صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الجوائح (المرحلة الخامسة: العدوى باتت منقولة من شخص إلى آخر و قد سببت لحدوث إصابات في بلدين مختلفتين موجدين في منطقة واحدة حسب توزيع المناطق المعتمد من منظمة الصحة العالمية). و كان للمكسيك و الولايات المتحدة و كندا العدد الأكبر من الحالات. و بلغت عدد الحالات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى يوم 10 مايو 2009 2500 حالة مؤكدة بإنفلونزا الخنازير في 25 دولة، منها 48 حالة وفاة (40 في المكسيك وحالتين في الولايات المتحدة الأمريكية). [/b][b]كان يظن أن الفيروس H1N1 المسبب للعدوى نتج من إعادة تشكيل أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا أ و هي اثنان يصيبان الخنازير و واحد مستوطن لدى الطيور و واحد يصيب البشر. لكن آخر الدراسات تشير إلى أن الفيروس نتج من إعادة تشكيل فيروسين مستوطنين لدى الخنازير.
ما يجب معرفته عن وباء أنفلونزا الخنازير A/H1N1v2009
حمى الخنازير أو أنفلونزا A/H1N1v مرض فيروسي، يظهر بأعراض الأنفلونزا أو الرشح وهو مرض تنفسي حاد وشديد العدوى، وخطورته تكمن في سرعة انتشاره. فيروس أنفلونزا الخنازير من نوع A ويشمل أربعة فيروسات تمّ عزلها وتطوّر منها فيروس جديد أطلق عليه اسم H1N1 كان معروفا أن فيروسات الخنازير التي تسبّب الأنفلونزا تنتقل بين الخنازير نفسها وأحيانا تؤدي إلى نفوق بين قطعانها. هناك فيروسات فرعية أخرى أيضا تدور بين الخنازير وهي H1N2/H3N1 وH3N2
وتصاب أيضا الخنازير كذلك بفيروسات أخرى كفيروسات أنفلونزا الطيور وفيروسات الأنفلونزا البشرية.
وهذا الاختلاط بين الفيروسات فيروس أنفلونزا لطيور H5N1 وهو الأخطر وأنفلونزا الحصان، وأنفلونزا البشر، أدى هذا الاختلاط إلى نشوء H1N1 ويطلق عليه اسم الفيروس "المتفارز" وعلى الرغم من أن فيروسات أنفلونزا الخنازير تمثل عادة أنواعا فيروسية مميزة، لا تصيب إلا الخنازير، فإنها تمكنت من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر بتطوير نفسها جينيا، إما بسبب طفرة أو تحت تأثير عوامل بيئية أو بوجود أنواع الفيروسات الأخرى المذكورة أعلاه (فيروس أنفلونزا الطيور، الحصان، البشر) وهذا ما ذهب إليه أغلبية الباحثين، وبواسطة الإحتكاك (احتكاك الإنسان بالخنازير) انتقل إلى الانسان بحيث تكونت لديه القدرة على الانتقال وأصبح ينتقل من الإنسان إلى الآخر ليعطي فيروس A/H1N1v2009 ليحدث الوفيات وينتقل من بلد إلى آخر عن طريق المسافرين والمقيمين في المناطق والبلدان الموبوءة.
لقد تمّ إبلاغ منظمة الصحة العالمية منذ بدء نفاذ اللوائح الصحية الدولية (2005) في عام 2007 عن وقوع حالات من أنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية وها هي الآن المنظمة العالمية للصحة تعلن رسميا عن جائحة أنفلونزا الخنازير A/H1N1/v2009 يوم 11 جوان 2009 بعد أن دقت ناقوس الخطر من قبل.
طرق العدوى
طريقة مباشرة:
- قطرات الرذاء بالبصاق أو المنطلق في الهواء.
- العطاس
- إفرازات الأنف والأغشية المخاطية الملوثة بالفيروس
طريقة غير مباشرة
1 ـ الملامسة اليدوية
2 ـ الأكل في أواني المصاب الملوثة
أي:
- من سكان أو متنقلين حاملين للفيروس من مناطق موبوءة
- الإحتكاك المباشر مع شخص مصاب بالمرض
الأعراض:
1 ـ فترة الحضانة من 4 ـ 5 أيام وقد تصل إلى عشرة أيام (لا تظهر من خلالها الأعراض)
2 ـ الحمى: وهي المؤشر الرئيسي
3 ـ عطاس، سيلان أنفي، سعال، صداع، آلام في الأطراف
ـ هي نفس أعراض الأنفلونزا الموسمية.
الوقاية:
- إذا كنتم على اتصال مع أشخاص مصابين بأنفلونزا A/H1N1v (الخنازير) وتشعرون بالأعراض المذكورة:
- اتجهوا إلى المراكز الصحية، وإذا كنتم آتين من بلدان موبوءة اتصلوا مباشرة بمراكز المراقبة الصحية على مستوى الحدود بمجرّد وصولكم.
- إذا أحسستم خلال الأيام السبعة الموالية لرجوعكم، بحمى تفوق 38 درجة، سعال، آلام الأطراف، اتصلوا فورا بالمؤسسة الصحية الأقرب منكم.
- إذا كنتم مسافرين إلى بلد موبوء يجب أخذ الإحتياطات اللازمة أو إلغاء السفر.
- اجتنبوا أماكن الاجتماع والعمومية الأخرى التي يكثر عليها التردّد.
- احترموا بصرامة القواعد الصحية الأساسية:
ـ غسل الأيدي بعناية
ـ تهوية الغرف
ـ عاينوا الطبيب في حالة الحمى أو أعراض الزكام
التشخيص:
يتم عن طريق التحاليل المخبرية وفي الجزائر بواسطة مخبر معهد باستور وبعد التأكد من وجود الفيروس يعلن رسميا عن الحالة.
العلاج:
- وهو عبارة عن مضاد فيروسي بشكل عام يخفف الإصابة ومدة الإصابة.
- يؤخذ مباشرة عند ظهور الأعراض أو تشخيص الحالة الممكنة ويتمثل في الجزائر في:
- Osteltamivir )TAMIFLU) و SATFLU
موقع وزارة الصحة :
http://www.sante.dz/موقع منظمة الصحة العالمية :
http://www.who.int/csr/disease/swineflu/ar/index.html