صادق مجلس</strong>
الوزراء، أمس، على مشروع تحويل العطلة الأسبوعية في الجزائر، إلى يومي الجمعة والسبت، بدلا من الخميس والجمعة، مثلما هو معمول به منذ أكثر من 20 سنة. وجاء القرار المصادق عليه من قبل رئيس الجمهورية ، والذي توقعت بصدوره "النهار" في عددها ليوم أمس، خلال مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم، وترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. </span></span>
كما جاء هذا الإجراء بعد مقترح قرار تقدم به وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، يقضي بتغيير عطلة الأسبوع في الجزائر من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت ابتداء من 14 أوت المقبل، وذلك تعديلا للأمر الرئاسي الذي أصدره الرئيس الراحل هواري بومدين في 11 أوت1976 والذي حدد يوم الجمعة يوم عطلة عبر كامل التراب الوطني.</span> </span>
ويهدف هذا القرار للحد من الفوضى السائدة في مختلف القطاعات العمومية والخاصة، خاصة الاقتصادية والمالية، لعدم تزامن وتطابق العطلة الأسبوعية المعتمدة منذ سبعينات القرن الماضي مع العطلة الأسبوعية العالمية، وهو ما كان يكبد الجزائر خسائر اقتصادية ومالية كبيرة.</span> </span>
</span></span></span></span> </span> ومثلما صبت توقعات "النهار"، فإن القرار بتخصيص الجمعة والسبت كعطلة أسبوعية في الجزائر، جاء أيضا عوضا من تحديد يومي السبت والأحد، عطلة نهاية الأسبوع، وهو المطلب الذي نادت به فئات معزولة، محسوبة على التيار التغريبي في الجزائر، ليكون قرار الرئيس بوتفليقة وسطيا، يراعي العادات والتقاليد والقيم الدينية للجزائريين من خلال الحفاظ على "قدسية" يوم الجمعة، وتقريب موعد العطلة الأسبوعية للجزائريين من موعد عطلة نهاية الأسبوع المعمول بها عالميا.</span></span> </span>
وبحسب تقديرات مختصين، فإن نظام العطلة الأسبوعية السابق المعمول به في الجزائر، والمحدد ليومي الخميس والجمعة كنهاية أسبوع كان يكبّد الاقتصاد الجزائري قرابة المليار دولار سنويا، من خلال جعل التبادلات والتعاملات مع الدول التي تطبق عطلة الأسبوع العالمية أي السبت والأحد تقتصر على ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، وهي الاثنين والثلاثاء والأربعاء، بينما تتوقف التعاملات في الجزائر يومي الخميس والجمعة.